المدرسة الافتراضيّة في مدرسة الاشراق التّوحيديّة بقلم ايناس الشيخ مقلده
مدرسة الاشراق التوحيدية التحقت بمشروع “الثّانوية الافتراضية” (התיכון הווירטואלי) من قبل وزارة التّربية والتّعليم منذ ثلاث سنوات. في “الثاّنوية الافتراضية” تضمّ طلّاب متفوقين بمواضيع الرّياضيات والفيزياء بمستوى خمس وحدات تعليمية. الطلاب الذين يلتحقون المشروع يتعلّمون عن طريق الانترنت، بما يسمّى التّعلّم عن بُعد وليس في صفّ عاديّ، حيثُ تتمّ مشاهدة الدروس في البيت، في المدرسة او في أي مكان اخر.
ماذا نعني بالثّانويّة الافتراضيّة؟!
الثّانويّة الافتراضيّة تحت رعاية وزارة التّربية والتّعليم تعمل ما يقارب ست سنوات بمساندة المركز التكنولوجي التّربوي.
في إطار هذه المدرسة يتمّ تقسيم الطّلاب وفق صفوف افتراضيّة تشمل نخبة المعلّمين على مستوى البلاد. فبتلاؤم مع المدرسة العاديّة تُعرض الدّروس عن بُعد ببثّ حيّ ومباشر وذلك خلال اليوم الدّراسي فيها، بالإضافة إلى هذا تُبث دروس خصوصيّة داعمة لفرق تعليميّة صغيرة بعد الدّوام. كلّ هذا مُتوفّر ببيئة تعليميّة مفتوحة عن طريق برامج خاصّة بالتّعلم عن بُعد وللتّعليم الالكترونيّ، يُمكن أيضّا تسجيل وحفظ الدّروس المعروضة.
أمّا بالنّسبة للخطّة التّعليميّة فتّقام على مدار ثلاث سنوات، حيث أن المدرسة الافتراضيّة تتكفّل جميع الشّروط بما في ذلك نماذج وسُبل التّعليم، الدروس التّدعيميّة والتّقديم للامتحان النّهائي (البجروت).
تقوم المدرسة الافتراضيّة بين الحين والآخر بالقيام بنشاطات تعليميّة جماعيّة عن طريق التقاء المعلّمين والطّلاب. وتتمّ متابعة المتعلّمين بشكل يوميّ وذلك عبر وسائل التّواصل المباشر والغير مباشر عن طريق حتلنة مركّز المشروع في المدرسة.
أهميّتها…
المدرسة الافتراضيّة تفسح المجال للطّلاب بتوسيع أفاقهم التّعليميّة في موضوع الرّياضيات بتقديمها الموسّع للمواد التّعليميّة المطلوبة، التّجسيد النّظري للمواد والمهام المحوسبة تحثّ وتشجّع على التّعمّق بالمواد المعطاة. إنّ التّعلم الذّاتي يُنّمي قدرات الطّالب بما في ذلك الالتزام الذّاتي والمسؤوليّة الفرديّة والشّخصيّة لديه، فبالتّالي ينتج طالب مؤهّل وحاضر لتجربة تعليميّة من هذا القبيل بصورة ناجعة أكثر عند التحاقه بالتّعليم الأكاديمي.
تحدّيات هذه المدرسة..
يختلف التّعلّم عن بعد عن التّعليم التّقليديّ بشكل كبير، فالطّلاب لا تجلس أمام معلّميها ولا بجانب رفاقها، فلا يمكن للطّلاب استشارة بعضهم خلال التّمرّن الذّاتي، فهم ليسوا بأصدقاء للمتعلّمين المشتركين من أنحاء البلاد المختلفة.
يواجه الطّلاب الكثير من الصّعوبات خاصّةً في الصّف العاشر حتّى اعتيادهم للمنهج التّعليمي الجديد والمختلف، لكن سرعان ما يعتادون عليه وينجحون بفهمه والتّعامل معه خلال الصّف الحادي والثّاني عشر.